علماء الطب العرب
أبوبكر الرازي
كان دون شك أعظم طبيب في العالم في العصور الوسطى وأبا للطب العربي بلا منازع
هو العالم الطبيب المسلم أبو بكر محمد بن زكريا الرازي ، ولد في قرية بالقرب من طهران حوالي منتصف القرن التاسع الميلادي (الثالث الهجري)، بدأ مسيرته موسيقيا ثم انتقل إلى دراسة الفلسفة على يد أبي زيد البلخي وانتهى إلى دراسة الطب في مستشفى بغدادة حيث صنف كتب عدة منها كتابه المجربات ، ثم انتقل إلى مدينة الري ليتسلم رئاسة المستشفى هناك حيث صنف أغلب كتبه في الطب وجعل إهداءها باسم راعيه، واضعا عنوانا لأحدهما ، الطب المنصوري، تكريما للمنصور، وقد صنف كذلك كتابا في الطب النفسي سماه الطب الروحاني.
وكان الرازي أول من أصر على طلابه أن يواصلوا الدراسات العليا في الطب لإغناء ذلك الميدان من العلوم. ومن أبرز أعماله كتاب الحاوي في الطب وهو موسوعة تضم جميع المعارف الطبية في عصره، وقد نقل الكتاب إلى اللاتينية فرج بن سليم وطبع عام 1486 م وهو أول كتاب طبي يطبع في أوربا.
نموذج من كتابه الحاوي في الطب:
قال الرازي في الجزء الرابع من أمراض الرئة:
"خروج الدم من الفم يكون إما بالقيء، وإما بالسعال، وإما بالتنحنح، وإما بالتنخع، والذين يخرج منهم بالسعال فإنما من الرئة، وإما من الصدر. والذين بالقيء وإما من المريء وإما من فم المعدة، وإما من قعرها.وليس كذلك في الرئة لأن قصبة الرئة لا عرق فيه يخرج منه دم له قدر يعتد به،وبالتنخع إما من اللهاة والحلق ونواحيه، وإما من الرأس."
بعض منجزاته:
الرازي أول من استعمل خيوط الحيوان في خياطة الأنسجة في الجراحة.
وأول من أنشأ المقالات الخاصة في طب الأطفال.
وأول من قال بوراثة الأمراض قبل اكتشاف الجراثيم والجينات الوراثية والمجاهر.
وأول من ميز بين الجدري الحصبة
وأول من ابتكر ما نسميه اليوم بالطب النفسي وكان يهتم بالنواحي النفسية في العلاج.
توفي الرازي - رحمه الله - سنة 311 هجرية الموافق 932 ميلادية، بعد أن أنار الطريق لبعده من الأطباء.
مرحبا بأهل العقل و الرزانة